تعتبر القراءة السريعة واحدة من أقوى الوسائل لتنمية قدرتك على الاستيعاب و معالجة المعلومات بصورة أفضل من أي وقت سبق و ستتعرف من خلال تعلمك للقراءة السريعة و تطور الكثير من قدراتك و من خلال تدريبك على القراءة السريعة ستتمكن من قراءة كتب كانت تستغرق ساعات عديدة في وقت قليل و تعطي بذلك وقتا للراحة و لقضاء الوقت مع الأسرة أو الأصدقاء أو التمتع بانشطة الحياة الأخرى و أنت في حالة رضى عن النفس و في حالة عقلية ممتازة بعد أن غذيت عقلك بهذه المعلومات القيمة فسارع بتعلم القراءة السريعة و التدرب عليها الآن و استمتع بمهاراتك وقدراتك و دعها تقودك إلى النجاح و التميز .
دعنا نتعرف أولا على معنى القراءة و مراحل القراءة فالقراءة هي عملية استعياب الموز المكتوبة و تمر بمراحل عديدة أولها مرحلة التعرف على الرموز و الحروف المكتوبة و فهم معناها المجرد ثم مرحلة الفهم الابتدائي و هنا تفهم الكلمة أو الجملة و إعطاء معنى لها ثم مرحلة الفهم النهائي أو هنا تقارن المعلومات بمعرفتك و خبرتك و قد يتغير مفهومك عن المعلومات المكتوبة و قد تعطي لها معني جديد ثم مرحلة التخزين التي تخزن فيها المعلومات في ذاكرتك ثم مرحلة الاستدعاء و هنا تستدعي المعلومات التي خزنتها في أي وقت تحتاجه و هنا أريد أن أفرق بين مرحلة التخزين و "الحفظ" بصورته التي نعرفها لأنه في الحقيقة كل ما نراه و نسمعه يحفظ في ذاكرتنا و لكننا لا نستطيع في الأحوال الطبيعية استدعاء كل ما نسمع أو نرى أي أن التخزين هو مجرد إيداع المعلومات في الذاكرة أما "الحفظ" بصورته التي نعرفها و نتبعها في كثير من مناهجنا الدراسية فإنه يشمل مرحلتي التخزين و الاسترجاع معا .
و تظهر هنا نقطة مهمة جدا هي أن استرجاع المعلومات لاستخدامها وقت الحاجة هي من مراحل القراءة و من مقاييس القراءة الفعالة اي إنني إن لم أستطع أن استرجع المعلومات التي قراتها لكي أطبقها و أستفيد منها فإنني لم اقرأ !
لماذا لا نقرأ ؟ سؤال ستجد له عشرات الإجابات و كل إجابة لها قيمتها و أهميتها ، فما الدافع للقراءة و أنا أشعر بالملل عندما أقرأ ! ما الدافع للقراءة عندما أنسى ما قرات بمجرد أن أغلق الكتاب ! كيف استمتع بالقراءة و أنا اقرا و ذهني شارد يفكر في كل شيء عدا ما أقرأ ! و الكثير من الأسباب الأخرى التي هي دوافع قوية للابتعاد عن القراءة ، نعم هذه حقيقة و أنا لا ألوم من ابتعد عن القراءة لهذه الأسباب و غيرها الكثير و لكن ما الحل ؟؟؟
قد يكون الحل في التخلي عن القراءة كليا ، و قد يكون في استبدال القراءة بالاستماع إلى الصوتيات أو مشاهدة البرامج التليفزيونية ، و قد يكون بالقول بأننا لسنا من هواة القراءة- بالرغم من أننا نستخدم القراءة كل يوم في الكثير من الأشياء الصغيرة و الكبيرة من رقم شقتك او رقم البناء السكني الذي تسكن فيه أو قراءة مؤشر الساعة أو قراءة تاريخ انتهاء الصلاحية على عبوات الطعام و الشراب و لم نشتك أو نشعر بالملل أثناء قراءة كل ما سبق و غيره الكثير- و يمكننا أن نستخدم حلا آخر ، يمكننا أن نفتح أذهاننا و عقولنا لطرق أكثر فاعلية في القراءة ، لطرق جديدة تقلل من وجود عوائق القراءة و تزيد من استمتاعنا و استفادتنا بالقراءة التي تعتبر المصدر رقم 1 للمعرفة ، يمكننا أن نستغل قدراتنا التي رزقنا الله تعالى بها لنحقق هذا و أكثر ، هذا إن أردنا الوصول بأنفسنا و من نحب إلى الأفضل دائما في الدنيا و الآخرة ،
فنحن أمة "إقرأ".