لندن / قالت مصادر صحفية بريطانية أن الحذاء الأكثر شهرة في العالم عبر التاريخ، والذي نال من كرامة الرئيس الأمريكي، وزج بصاحبه في غياهب السجن تسبب بطفرة غير متوقعة للمصنع التركي الذي صنع الحذاء.
يقول رمضان بايدان صاحب شركة بايدان للأحذية إن مصنعه قد تلقى عروضا كثيرة، ومن جميع أنحاء العالم لطلبيات توريد الحذاء الأسود الذي كان الزيدي يرتديه ووجهه إلى بوش في المؤتمر الصحفي في بغداد الأحد الماضي.
الأمر الذي اضطر مصنع شركة بايدان لتوظيف 100 موظف وعامل جديد ليتمكن من الوفاء بتلبية أوامر توريد 300000 زوج من الأحذية من نموذج 271، وهو الصنف الذي استعمله الزيدي في الواقعة الشهيرة، وهذه الكمية تعادل أربعة أضعاف طاقة المصنع السنوية العادية. وغالب هذه الكمية يرصدها طالبوها لدعم منتظر في موقفه القانوني بعد أن ألقت قوات الأمن العراقية القبض عليه بتهمة تحقير رئيس دولة أجنبية في العراق.
والأوامر أتت بشكل أساسي من الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن بعض دول الجوار، وقال رمضان بايدين أن حوالي 120000 زوج من الحذاء ستذهب إلى العراق في حين طلبت شركة أمريكية لتوريد الأزياء والأحذية 18000 زوج، في حين طلبت شركة بريطانيا أن تكون الموزع الوحيد والحصري للحذاء في أوربا مقابل مبلغ جيد للاحتكار. كما سجلت الطلبيات الواردة من إيران وسوريا ومصر ارتفاعا حادا وطفرة ملحوظة.
جدير بالذكر أن موديل الحذاء كانت الشركة قد طرحته عام 1999 ويباع بـ 28 جنيه إسترليني في تركيا، والشركة تدرس حاليا سبل تقديم دعم مادي للزيدي وأسرته عبارة عن عائد مادي مدى الحياة من باب الشراكة في الأرباح التي جنتها الشركة من الحملة الدعائية التي سببتها الواقعة الشهيرة.
وقد خططت الشركة لإعادة تسمية الحذاء بدلا من الاسم الحالي: 271 باسم ترويجي هو "حذاء بوش" أو "وداعا بوش".
ورغم كون هذا الحذاء قد حظي برواج مستمر، ومنذ بداية طرحه في السوق منذ سنوات، إلا أنه وبفضل واقعة بوش الأخيرة فقد ارتفعت أوامر التوريد الخاصة به إلى معدلات مجنونة، الأمر الذي دفع الشركة إلى إعادة النظر في الإعلان التلفزيوني الخاص بالحذاء، وقد تعاقد المصنع بالفعل مع وكالة إعلانات شهيرة في تركيا بخصوص الإعلان الخاص بالحذاء بحيث يلقي الضوء على الحادثة التي تعرض لها بوش وارتباطها بالحذاء الذي يصنعه المصنع.
جدير بالذكر أن الزيدي يقبع في السجن بانتظار محاكمته بتهمة تحقير زعيم أجنبي على الأرض العراقية منذ واقعة إلقائه للحذاء في وجه الرئيس الأمريكي، وقد تعرض بالفعل لضرب مبرح نتج عنه كسور متفرقة في عدة أجزاء من جسده، وقد زعمت بعض المصادر أنه قد توجه أي الزيدي بطلب مكتوب للعفو عنه من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
فعلا مصائب قوم عند قوم فوائد..........................