superhero المدير العام
عدد الرسائل : 362 العمر : 34 الموقع : https://www.facebook.com/Eliwa4Real المهنة : Student اهتماماتك : Design & Photography البلد : Egypt تاريخ التسجيل : 05/07/2008
| موضوع: حوار مع سجاده الثلاثاء 18 نوفمبر - 15:11 | |
| السلام عليكم :-
كنت نائماً في ليلةٍ من ليالي الشتاء الباردة من بعد وتعب من مشاغل الدنيا وما أكثرها
وقد ذهبت الي فراشي,وغرقت في نوم عميق فايقظني عطش شديد ،فقمت لأشرب فسمعت أنيناً تلفت حولي فذهب الأنين, ثم شربت الماء فعدت إلى الفراش واذا بالأنين يعود مرةً أخرى, وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكانه صوت بكاء, فتحسست الأرض بيدي حتى أمسكت (( سجـادتي )) !!!
فسكتت قلت مستغرباً: أأنت التي تأنين يا سجادتي؟!
قالت: نعم.
قلت: ولمـاذا؟!
قالت:لقد أيقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت
وانا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء
قلت وهل تريدين أن احضر لك كوباٌ من الماء؟
قالت: لا ليس هذا الماء الذي يرويني, انما يرويني دموع التائبين
قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع
قالت:هذا سبب بكائي قم يا عبدالله وصل لله ركعتين في ظلمة الليل
حتى تنير لك ظلمة القبر, والجزاء من جنس العمل ولم يبق من
الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر
قلت:دعيني وشأني يا سجـادتي
قالت: يا عبدالله قم لصلاة الفجر, فإنها حياة للقلب والروح
وقد حان موعد الأذان ليردد :
((الصلاة خيرٌ من النوم,الصلاة خيرٌ من النوم))
وانت تستجيب لنداء الدنيا في الليل والنهار ولا تستجيب لنداء
العزيز القهار؟!!
قلت متـضايقـاً:دعيني أنام يا سجـادتي...فأنتِ تشاهديني كل يوم
أعود إلى المنزل وأنا مرهق متعب
ثم ذهبت مرة اخري لانام وقد استسلمت لسطان النوم.
قالت السجادة: يا عبدالله. وهل تعطي للدنيا اكثر مما تعطيه لدينك؟
قلت بلهجة فظه:اسكتي يا سجـادتي...ارجوكِ لا تتكلمي..فإني متعب
فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قلت
وقالت بصوت حزين : آه لرجال الفجر...آه لرجال الفجر.
ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم (( بشّروا المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة))
فانتبهت من غفلتي وقلت:فعلاً إن صلاة الفجر مهمة
السجـادة: قم ياعبدالله قم.
قال: غداً أبدأ ان شاء الله...ولكن اتركيني اليوم لأنام
السجادة:وهي متحسرة(من لم يعرف الثواب ثقلت عليه في جميع الأحوال))
ثم قالت:ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله, وستذكر كلامي
ثم تركت السجادة عبد الله , ونام , ولكـن!
كانت أطـول نومة ينامها في حياته , فقد قبض من تلك الساعة.
فأنشدت السجادة حين علمت بوفاته قائلة: يا من يعد غـدا لتوبته أعلى يقين من بلوغ غدِ؟ المرء في عيشه على أملٍ ومنيةُ الإنسان بالرصدِ أيام عمرك كلها عـددُ ولعل يومك آخر العـدد
| |
|
شمس الاصيل مشرف
عدد الرسائل : 1447 العمر : 38 البلد : مصر علم بلدك : تاريخ التسجيل : 27/09/2008
| موضوع: رد: حوار مع سجاده الثلاثاء 18 نوفمبر - 19:31 | |
| اللهم أرحمنا وأغفر لنا وأجعل القرآن نور قلوبنا وأهدنا الى الصراط المستقيم بارك الله فيك بجد موضوعك جميل وجعله فى ميزان حسناتك | |
|