الأولى : الموقع وتنظيم الوقت :
يجب معرفة المكان جيداً وسؤال من سبق وأن ارتادوا نفس المكان كما يجب التزود بالخرائط بقدر الإمكان. والتحقق من صحة الوجهه كلما واجهت أناسا آخرين في نفس المنطقة ( لاتنس راع الجمايل بعد الله ) القارمن او مجلان .
أما تنظيم الوقت فإن من أهم العوامل المساعدة عليه هي استغلال وقت النهار في السفر والتجول. والحرص على النوم خلال الليل قدر الإمكان لما له من الاثار. منها ان الرحالة يفقد متعت الرحلة. ويجب مراعاة الذهاب أول النهار في الصباح الباكر لحديث النبي صبى الله عليه وسلم ( بورك لأمتي في بكورها ) وكذلك نسيم الصباح وسماع صوت الطيور ( يسلام )
يجب البحث عن المكان للمبيت في ساعات النهار لأن البحث ليلاً قد لا يوفق الإنسان إلى إيجاد المكان المناسب له
فيبتعد عن :
1. مجرى الوديان والشعبان
2. السكن في المرتفعات أو في مواجهة الريح
3. القرب من مساكن أهل البادية خصوصاً مساكن النساء
4. السكن في الطرقات أو القرب منها
5. السكن في المغارات والكهوف
كذلك يجب الانتباه إلى جميع الحيوانات البرية التي لا تخرج إلا في الليل قد تظر بالشخص من لدغه وغيرها
القاعدة الثانية السيارة :
يجب التأكد من سلامة السيارة من العيوب الميكانيكية ،وفحص السيارة لا يستغرق أكثر من بضع ساعات أو اقل .
ومن المسائل التي يجب التأكد منها سلامة الإطارات ونظام التبريد والبطارية والأنوار . ويفضل استخدام اكثر من سيارة للرحلات البرية لاستخدامها في حالات الطوارئ لكن يجب عدم المبالغة في عدد السيارات كي تتم السيطرة على مسار الرحلة ويجب ان تكون السيارة المستخدمة ذات دفع رباعي ( حتى لا تتوهق ) أو على الأقل من السيارات المرتفعة . كما يجب استخدام أكثر من إطار احتياطي للسيارة خصوصا إذا كانت الرحلة في أماكن لا يوجد فيها مدن ولا قرى قريبة كذلك يجب على السائق معرفة المسافة التي تقطعها السيارة بعد ملء خزان الوقود ليستطيع معرفة ظروف المرحلة المقبلة من الرحلة والسؤال عن مواقع محطات الوقود واتخاذ قاعدة هامة في هذا الصدد وهي عدم تجاوز أي محطة دون التزود منها بالوقود .
القاعدة الثالثة الماء:
قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شي حي ) والماء هو عصب الحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش طويلاً بدونه . والصحاري لم تكن كذلك إلا لقلة الماء فيها . لذا يجب التزود بالماء الكافي للرحلة وعدم تجاوز مصدر من مصادر المياه دون التزود منها . ومرعاة عدم الإسراف في استخدام المياه نظراً لأن ذلك خلاف السنه وكذلك شحها في الصحاري وعند مرورك بأهل البادي لا تبالغ في طلب الماء منهم مستغلاً كرمهم وانما خذ بالقدر الذي يكفيك لحين وصولك إلى اقرب مصدر مياه وذلك لأنهم يتكبدون المشاق في طلب المياه ويقطعون المسافات الطويلة لجلبها
والأفضل فصل حاويات الماء إلى نوعين : نوع لمياه الشرب والأكل ونوع للغسيل وغيره لأن بعض مصادر المياه غير موثوقة خاصة للشرب ولكنها تفي بغرض الغسيل والوضوء . واعلم أن استهلاك مياه الشرب لا يتجاوز 10% من استهلاك الفرد للمياه مما يعني أن إمكانية الإبقاء على حاوية معينة لمياه الشرب طول الرحلة أمر سهل . كما يجب ملاحظة أن المياه الباردة جداً والدافئة لا تروي من العطش فيجب الاعتدال في برودة الماء . كما يجب أن تعرف أن شرب الشاي والمشروبات الغازية لا تغني عن شرب الماء لكثرة السكر فيها مما يجعلها تزيد من رغبة الإنسان في شرب الماء . كما يفضل تجنب أكل الأشياء المالحة لأنها تزيد العطش .
القاعدة الرابعة : الأدوية والإسعافات الأولية :
إن حمل صندوق للإسعافات الأولية أمر ضروري ،فبُعد الإنسان عن المدن والقرى والمراكز يجعله عرضة للخطر عند حصول حوادث يسيرة قد تتضاعف عندما لا تتوفر الإسعافات الأولية . فبالإضافة إلى أدوات الإسعافات الأولية المعهودة من شاش وقطن وعلاج الجروح والحروق يجب أن تحتوي حقيبة الإسعافات الأولية على مسكن للألم وعلاج اللدغ وبعض أدوات المعالجة السريعة للكسور . كما يجب مرعات أن بعض أدوية المضادات الحيوية العامة يجب أن تحفظ في مكان بارد معتدل ولاتتعرض للحرارة العالية .
هذا قاعدة قد تتشعب لكن ذكرنا الموضوع بإ اختصار شديد لذلك نرجو من كان عنده زيادة في ذلك أن لا يبخل علينا
علماً أن هناك موضوع للإخوان يتكلم عن معالجة اللدغ في نفس المنتدى
كم نود من كان عنده خبرة بالأدوية التي يستفاد منها بالرحلة أن يذكرها مثل ( الكحة ، الإسهال ، اللدغ ، الحروق ، ...... الخ )
القاعدة الخامسة الغذاء:
كثيرون من هواة الرحلات البرية لا يهتمون في تأمين الغذاء الصحي السليم أثناء رحلاتهم البرية على الرغم من أهمية الغذاء الصحي للإنسان فتجد من يكثر من اللحوم ويجعلها في كل الوجبات ، ومنهم من يقتصر على الأغذية المعلبة فقط . وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تنوع الغذاء دون الاقتصار على نوع واحد مع الإكثار من الخضروات خصوصاً القابلة للحفظ فترات طويلة .
ومن الآثار السلبية للاقتصار على نوع واحد من الغذاء العرضة للإصابة بالإسهال أو الإمساك نظراً لتغير النمط الغذائي المعتاد كما يجب مرعاة التزود بغذاء احتياطي مثل المعجنات الميبسة وبعض المعلبات لاستخدامها في حالات الطورئ ويتوفر في الأسواق حالياً وجبات طوائ تكفي العلبة الواحدة احتياجات الشخص الواحد لمدة ثلاث أيام ولا تحتاج لحيز كبير لحفظها .
القاعدة السادسة الملابس :
يجب الإهتمام بالملابس واختيارها بعناية سواء الداخلية أو الخارجية . وعلى الرغم من قلة المياه في الصحاري وتعذر الإستحمام إلا أن تغيير الملابس الداخلية أمر ضروري خصوصاً في الصيف لتفادي تكون بعض أنواع الفطريات في أماكن معينة من الجسم . والحرص على استخدام الملابس البيضاء في الصيف لكي تعكس أشعة الشمس وتوفر نوع من البرودة للجسم . كما أن الناس اعتادوا عدم الاهتمام في تغطية الرأس أثناء الرحلات للبعد عن المظهر الرسمي للشخص على الرغم من أنها توفر حماية جيدة ضد ضربات الشمس في الصيف والدفء في الشتاء .
أما في رحلات فصل الشتاء فيجب التزود بملابس ثقيلة والاهتمام بالملابس الداخلية أو الملاصقة للجسم حيث أن العباءات والمشالح لا توفر الدفء الكافي بمفردها خصوصاً في الليل كما يجب الحرص على الأحذية وارتداءها خلال الرحلات البرية للحصول على الدفء اللازم في الأجواء الباردة والحماية من اللدغ في الأجواء الحارة وتشير بعض الإحصاءات أن 92% من لدغ الحيات والعقارب تكون في القدمين
القاعدة السابعة الخيام :
الخيمة الجيدة مهمة للرحلات البرية ولا يختلف الوضع هنا سواء أكانت الرحلة صيفية أم شتوية لأن الخيمة ضرورية للنوم أثناء فصل الشتاء وواقية ضد الشمس أثناء فصل الصيف . كما لا ننصح بالنوم بالعراء بقدر الإمكان حتى ولو كان الجو معتدلاً لأن في الجو الصحاري متقلب ويتبدل بمعدلات عالية خلال اليوم الواحد
ملاحظة : أرجو من له خبره بالخيام أنواعها وأحجامها أن لا يبخل علينا
القاعدة الثامنة : جهاز تحديد الإحداثيات :
أصبحت أجهزت تحديد الإحداثيات اليوم من الأدوات الضرورية للرحلات البرية خصوصاً بعد أن أصبحت بمتناول اليد ورخيصة الثمن وسهلة الإستخدام لكن لايجب الإعتماد عليها فلابد أخذ الإحتياط في ذلك من خرائط وغير ذلك لأن جميع الأجهزة قابلة للأعطال .
القاعدة التاسعة : بعض الأدوات الضرورية :
هناك أدوات لاغنى لمرتادي الصحاري من اقتنائها ومنها البوصلة والفاس والمسحاة والعدد الضرورية لإصلاح الأعطال الظاهرة للسيارة والكشافات الصغيرة والحبال ومنفاخ الهواء للإطارات وبعض قطع الغيار
القاعدة العاشرة: الصحبة الصالحة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريح طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما ان تجد منه ريحاً خبيثة ))
ويقول المثل إن الجليس بمن يجالس يقتدي فالصحبة الصالحة أمر ضروري ليكون عون لك على أمور دينك ودنياك
حتى تكون الرحلة ناجحة اذا كانوا اكثر من ثلاثة لابد من تعيين أمير لهم حتى (لاتتفركش) الرحلة
كذلك لكي تكون الرحلة ناجحة أن يكون من أفراد الرحلة من يعرف أحوال الارض والنجوم وما الى ذلك