واحد من الناس عضو نشيط
عدد الرسائل : 49 العمر : 36 المهنة : طالب اهتماماتك : كتيييييييييييييييييييييير البلد : قليوب البلد علم بلدك : تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: مسجد الرفاعى مقام الملوك 00 ومزار الفقراء السبت 12 يوليو - 16:04 | |
| فى عام 1911 قررت " خوشيار هانم " والدة الخديو إسماعيل إنشاء مدفن ضخم لاسرتها 00فى القلب منه ارادت خوشيار ان يكون هناك مسجد ضخم مبهر المعمار يقصده الناس ويصير أحد معالم القاهرة العتيقة وتكون مآذنه المتطاولة شواهد خالدة على المدفونين تحت الثرى المحيط به ، هكذا قام المسجد فى تلك المنطقة التى دفن فيها مشاهير كثيرون : الخديو اسماعيل ، السلطان حسين كامل ، الملك فؤاد الاول ، الملك فاروق واخيرا شاه ايران ليتحقق حلم " خوشيار " 00غير ان ما لم تتوقعه السيدة النبيلة ان يتخلى المسجد عن اسمها بعد سنوات ليصير اسمه " الرفاعى " بمجرد اقترابك من المسجد ستتمكن من اكتشاف آلاف التفاصيل المبهرة فى سياق معماره المشيد على الطراز المملوكى 00 المسجد له واجهات مرتفعة تحليها صفف ذات عقود محمولة على اعمدة 00 اسفل الصفف توجد شبابيك من النحاس واعلاها شبابيك من الجص المفرغ 00 للمسجد ثلاثة ابواب اولها " الباب الملكى " وهو مدخل مرتفع عن الارض تغطيه قبة ذات مقرنصات بديعة واعتابه مكسوة بالرخام ، اما المدخلان الاخران فيقعان فى الوجهة القبلية للمسجد حيث تنتصب فوقها مئذنتان 00 ساحة المسجد الوسطى هى التى كانت مخصصة للصلاة اما بقيته فكانت مساحات اقيمت عليها المدافن المسجد الان لم يعد مفتوحا للصلاة فقد تحول الى اثر تاريخى ومزار سياحى يتبع وزارة الثقافة 00رغم ذلك لا يتوقف زائروه عن ممارسة طقوسهم الخاصة يبتغون البركة من الشيخ على " الرفاعى " او " على ابو شباك " ذلك الصوفى الفقير المدفون هناك 0 والحكاية – المليئة بابعاد اسطورية – تقول : إن أحد الرجال الصوفيين الفقراء واسمه على احمد ابو شباك الرفاعى 00 وله تنسب الطريقة الرفاعية 00 جاء واقام بالقرب من المسجد ، قادما من بغداد واطلق عليه " ابو شباك " بسبب حادثة غريبة ، اذ يقال إنه ذات مرة اراد يخرج – كعادته – ليهيم على وجهه شانه شان كل الصوفيين ، حينها كانت زوجته حبلى ، وما ان عرفت انه فى سبيله لمغادرة المنزل حتى انهمرت دموعها سخية ساخنة 00 خلع الرجل مسبحة كان يعلقها دوما حول رقبته ومنحها اياها قائلا : امنحى هذه المسبحة للطفل الذى ستلدينه ، سواء كان ذكرا ام انثى 00 وسوف يهتدى بواسطتها الى مكانى وبمجرد ان يصل الى سارد عليه سواء كنت حيا او ميتا 0وهكذا ترك الصوفى الصالح دياره واتى ليقيم بالقرب من المسجد 00 بقية الحكاية تقول ان الزوجة وضعت ذكرا ، وما ان شب عن الطوق وبدا يسال عن والده حتى اعطته المسبحة ، واخبرته بما قال ابوه ، فما كان من الصبى إلا ان خرج يتعقب اثره الى ان اهتدى لمكانه غير ان الرجل كان قد رحل عن الدنيا واخذ الصبى ينادى عليه من الشباك - الذى اقامه الناس له بعد وفاته حيث دفنوه فى المسجد وأقاموا له ضريحا كاملا من الخشب - فى هذه اللحظة تجلى الرجل لولده وراه رؤيا العين فسمى من حينها " ابو شباك " وفى ضريحه يمكنك ان تشم رائحة البخور الثقيلة ممزوجة بعطر خشب الصندل على عكس مقام الملوك المزين باغلى التصميمات والمصنوع من ارقى الخامات من مرمر ورخام وذهب هكذا فقد المسجد اسمه الاصلى " خوشيار هانم " ليصير اسمه بين الناس مسجد الرفاعى
| |
|