الازهر فى الف عام

مؤلف انجليزى يشيد بدور الازهر فى نشر الثقافة الاسلامية ويدافع عن شيوخة وعلمائه
أحمد أبو زيد
ويكتسب هذا الكتاب اهميته من كون مؤلفه ليس عربيا ولا مسلما فهو استاذ انجليزى عاش فى القاهرة عدة سنوات خلال عمله بالجامعة الامريكية واستهدف من كتابه تعريف غير العرب بالثقافة الاسلامية التى يتولى الازهر الشريف نشرها وبيان الدور التاريخى لهذا الجامع وفضل علمائه وشيوخه الذين يتولون التدريس فى أروقته وساحاته والتى تحولت اليوم الى جامعة عالمية لها فروع متعددة فى الكتب الجادة التى انصفت الازهر كمسجد تاريخى عريق وجامعة اسلامية كبيرة

وعرفت له شانه وقدره وخلت من الاساءة اليه والتهوين من فضله وجهده وكانت محايدة فى الكتابه عنه وقد بذل المؤلف فيه الكثير من الجهد فاسلوبه سهل وعباراته حسنه والمعلومات التى حواها دقيقة وموثقة ولم يكن المؤلف منحازا ولا متعصبا وانما كان محايدا فى اكثر ما كتب بل لقد كان يعظم الازهر وشيوخه ويدافع عنهم ضد محاولات التشويه والاساءة المغرضة ويتتبع بيارد دودج رحلة الازهر خلال الف عام بدءا من انشائه فى عهد الفاطميين ليكون منبرا للمذهب الشيعى وتحوله الى المذهب السنى فى عهد الايوبيين واصلاحه وتجديده فى عهد المماليك والعثمانيين ودورة فى عهد محمد على وابنائه وحملات تجديده واصلاحه التى تزعمها الشيخ محمد عبده والتعليم الازهرى بمراحله المختلفة والاشراف على الازهر عبر العصور ويستعرض القوانين التى صدرت لاصلاح الازهر بدءا من عام 1872 حين صدر أول قانون باصلاح نظام الامتحانات واختيار شيوخ الازهر وتعيينهم وانتهاءا بقانون تطوير الازهر الذى صدر عام 1960 ونظم هيئات الازهر وسبل الدراسة فيه ويؤكد المؤلف ان الازهر قد اخذ بسنة التطوير فغدا جامعة لها كيانها ليواجه المستقبل بكل احتمالاته وفتح ابوابه لدارس الفقه والدين من انحاء العالم حتى اصبح خريجوه وعلماؤه ينتشرون اليوم فى دول الشرق والغرب