بسم الله الرحمن الرحيم
ألذ جنون :
كلما حدثت أصدقائي عن حجم عشقي لك.. سخروا مني وقالوا: يا لك من مجنون..
كلما قلت لهم إنك الهواء الذي أستنشقه، النور الذي يضئ حياتي، توأم الروح الذي يحميني من قسوة البشر، قالوا: كلنا مثلك،
ثم توصلنا إلى أن نار الحب لابد أن تنطفئ، وتوهج العشق أمر مؤقت، وثورة الرفض على كل ما هو معتاد وتقليدي لابد لها أن تتبخر مع أول غيمة ملل في العلاقة العاطفية بين أى رجل وامرأة.
أصرخ فيهم قائلاً: قصتي ليست مثل قصتك، قصتي ليست مثل قصتك، حبيبتي ليست مثل كل النساء، امرأتي هي كل نساء العالم في واحدة، معشوقتي هي الشمس والقمر، العزة والكرامة، الروعة والتألق، الصدق والبساطة، التعقل والحكمة، الشباب والمغامرة، الرحمة والحنان، كلها في إنسانة استثنائية يندر أن تتكرر كل ألف عام.
يضحكون.. إذن أنت تعشق أسطورة.
أهتف صارخاً: نعم بالضبط، أنا عاشق لأسطورة.
يقولون: لكن الأساطير انتهت.. الأساطير خيالات، أساطير أوهام.
أقاطعهم: أعظم ما في المرأة التي أحبها هي أنها أول أسطورة حية، ناطقة عاشقة، معطاءة، متدفقة بأنهار من الحنان الهادر.
أقاطعهم: أعظم ما في المرأة التي أحبها أنها حطمت قيود القبيلة وفجرت بداخلي ينابيع لا نهائية من الرقة والإحساس بمدى إنسانية الإنسان.
ها هي حبيبتي لا تتوقف عن العطاء.
وها أنا أستمر في شغفي وجنوني بها.
وها هم أصدقائي يتعاملون معي على أني مجنون يرفض أن يتعقل أو عاقل يصر على جنون العشق.
وسوف أستمر في ان ألذ جنون في العالم.
ما اجمل الجنون
مع تحيات
شقى عمرى
( عشيرة العمالقة )